وسأله عما أبكاه، فأخبره بأن جبرئيل (ع) هبط
عليه وأخبره أن ولده الحسين (ع) يولد له ابن يسمى علياً ويعرف في السماء زين
العابدين ويولد له ابن يسمى زيداً يقتل شهيداً. لقبه زيد الازدياد، إشارة إلى أنه
المقدم على كل من سمي بهذا الاسم من جهة أعماله الصالحة وغاياته الشريفة التي
استحق بها المدح والإطراء من الأئمة الهداة (عليهم السلام). وكنيته أبو الحسن.
وكان نقش خاتمه (اصبر تؤجر اصدق تنجح).
أولاده وزوجاته: له أربع بنين وليس له بنت،
وهم يحيى وهو الذي نقل لنا الصحيفة السجادية وأمّه ريطة بنت أبي هاشم وكانت من
سيدات نساء بني هاشم ومجيداتهن فقد روت الحديث عن أبيها وبعلها. وعيسى وأمه اسمها
سكن، الحسين ذو الدمعة، ومحمد وهو أصغرهم وأمه من السند.
نشأته: نشأ في حجر أبيه الإمام السجاد (ع)
وتخرج عليه وعلى الإمام الباقر (ع) والإمام الصادق (ع). ومنهم أخذ لطائف المعارف
وأسرار الأحكام فأفحم العلماء و أكابر المناظرين من سائر الملل و الأديان. فبرزت
له مؤلفات و مجامع وكتب، ومن ذلك نعرف أنه سلك في كل حياته طريقة آبائه من الذكر والابتهال،
فهو فقيهاً ومن أكابر العلماء وأفاضل أهل البيت في العلم والفقه وكان أعقل الناس
وأشجعهم بعد الإمام الصادق (ع) ومن هنا كان مصدراً لجمعٍ كبيرٍ من طلبة المعرفة
وحملة الآثار، لِما عرفوا منه