كبير وقد نفد عمري ولا ينبغي أن أحرم قومي
عطاءهم فخرج فدفع بيده إلى الحجاج فلما رآه قال له: لقد كنت أحب أن أجد عليك
سبيلًا فقال له كميل: لا تصرف علي أنيابك ولا تهدم علي فو الله ما بقي من عمري إلا
مثل كواسر الغبار فاقض ما أنت قاض فإن الموعد الله وبعد القتل الحساب وقد خبّرني
أمير المؤمنين (ع) أنك قاتلي قال: فقال له الحجاج: الحجة عليك إذاً فقال له كميل:
ذاك إذاً كان القضاء إليك قال: بلى قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفان! اضربوا عنقه
فضربت عنقه) توفي بعد عمر 83 سنة.
الكوفة
الكوفة عاصمة الإسلام، وحاضرة أهل الإيمان، وبلد الخلافة الإسلامية
في عهد إمام المتقين ويعسوب الموحدين مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
(ع) فيها علَت قُبّة الإسلام وارتفعت وسمت المعارف الإسلامية وانتشرت. وقصدها طلاب
العلوم الإسلامية والعربية من مختلف الأقطار الإسلامية لينهلوا من حياض المعارف
الإسلامية ويأخذوا الحديث النبوي الشريف عن المشايخ الثقاة ويكفي في التدليل على
صحة ما قلناه ما قال الحسن بن على الوشاء من أصحاب الرضا (ع): (سمعت تسعمائة شيخ في مسجد الكوفة كل يقول حدثني جعفر بن محمد
الصادق (ع)). وسُمّيت بهذا الاسم؛ لأن الكوفة هي كل رملة مستديرة يخالطها
الحصباء ومن أسمائها خد العذراء، و جمجمة العرب كما أطلق