الأول: مرقد الإمام أمير المؤمنين ووصي رسول
الله وباب مدينة علمه إمام المتقين ويعسوب الموحدين وأبي الأئمة الطاهرين ووصي
المصطفى الأمام المرتضى أبي السبطين الصديق الأكبر مولانا علي ابن أبي طالب (ع).
ولادته: في يوم الجمعة 13 رجب الأصب بعد عام
الفيل[1] بثلاثين
عاماً وكان مولده في البيت الحرام بمكة المكرمة سنة 600 ميلادية وهو وليد الكعبة.
وأبوه أبو طالب شيخ البطحاء ومؤمن قريش واسمه عبد مناف، وهو أخو عبد الله أبو
النبي لأمه وأبيه، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، فهو أول هاشمي ولد بين هاشميين.
ولقد كانت فاطمة بنت أسد لرسول الله (ص) بمنزلة الأم لأنه ربي في حجرها وهو ابن
ثمان سنين وكفنها رسول الله (ص) بقميصه ليحفظها من ضغطة القبر. وسماه أبوه عليا
ويكنى أبا الحسن وأبا الحسنين وأبا السبطين وأبا تراب (وهي أحب كناه إليه لكون
النبي (ص) كناه بها مذ رآه ساجداً معفراً وجهه في التراب). وإن الرسول (ص) هو الذي
رباه وأن علياً أول من أسلم.
[1] وهو الذي حفظ الله الكعبة المشرفة من يد إبرهة
الحبشي مع ما حشدوه من عدة وعدد وفيله فأرسل الله طير الأبابيل. وإن الإنسان لازال
يؤرخ بعظم الحوادث بذلك العام.