responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 86

ألا ترون معشر الفجار

قد قطعوا ببغيهم يساري‌

فحمل عليه رجل تميمي (لع) من ابناء ابان بن دارم فضربه بعمود على رأسه فخر صريعاً وهاتفاً (يا اخاه يا حسين ادرك اخاك).

واليك ايها القاري من رثاء امه (فاطمة ام البنين) الذي انشده ابو الحسين الأخفش في شرح الكامل (وقد) كانت تخرج الى البقيع كل يوم ترثيه وتحمل ولده (عبيد الله) فيجتمع لسماع رثائها اهل المدينة، وفيهم ابن الطريد مروان بن الحكم، فيبكون لشجى الندبة ودونك قولها:

يا من رأى العباس كر

على جماهير النقد

ووراه من أنباء حيدر

كل ليث ذي لبد

أنبئت ان ابني اصيب‌

براسه مقطوع يد

ويل على شبلي اما

ل برأسه ضرب العمد

لو كان سيفك في يد

يك لما دنا منه أحد

ومن قولها ايضاً:

لا تدعوني ويك ام البنين‌

تذكريني بليوث العرين‌

كانت بنون لي ادعى بهم‌

واليوم أصبحت ولامن بنين‌

اربعة مثل نسور الربى‌

قد واصلوا الموت بقطع الوتين‌

تنازع الخرصان اشلاءهم‌

فكلهم أمسى صريعاً طعين‌

ياليت شعري أكما اخبروا

بان عباس قطيع اليمين‌

فأنظر ايها (الساذج) الى هذا التآسي كيف ترك الماء عند ذكر اخيه (ع) وقد بلغ به العطش ما بلغ حتى وفد على ربه محتسباً صابراً.

وان الأُلى بالطف من آل هاشم‌

تأسوا فسنوا للكرام التأسيا

إذن فما يمنع سائر افراد الشيعة من قبول الضرر على انفسهم في سبيل تلك المواساة بعد ما قبله على نفسه العبد الصالح العباس بن علي (ع) واخوته واصحابه وهو العالم‌

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست