responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 77

أشر من الشيطان أو هم أخوانهم وأصدقاؤهم لانهم يطيعونهم فيما يأمرونهم به من الأسراف في طريق الباطل وتفريق المال في غير المحل.

وناهيك البيضاوي ما نص بها في صحيفة (69) وكذا الزمخشري في صحيفة (186) من تفسيره، وتفسير الجلالين وعلي بن ابراهيم فالكل منهم على منهاج واحد في نفسيرها، فمن أي كتاب أخذت تفسيرها، واقتبست تاويلها، اف لك ولما سولت لك نفسك ما أجرأها على الله ورسوله وعترته الميامين.

(وأما) تحبيذك للأمة الايرانية رفض البذل في سبيل الخيرات المذهبية والمبرات الدينية سيما تخصيصك (التحبيذ) لبعض افرادها الذين ينفقون أموالهم في سبيل مرضات الله ورسوله (ص) ان يتخلوا عن ذلك السبيل وينعطفوا على تاييد المعارف في المملكة ونشرها وتاسيس محلات للأيتام وغير ذلك من المجاميع التي تضمّ عامة الأمة ذكوراً وأناثاً، وما كان من مصروف الأمة في السبيل الأول (المذهبي) خرافياً وليس لهم الحق بأدائه.

ألم تعلم ان الذي تحبذه أخيراً هو لم يكن من حق واجب الأمة، بل من حق واجب الدولة الآخذة على زمام الحكم بسلطتها القاهرة من تنظيم حاجيات البلاد وأسعاف روح الأمة ونثر بذور العلم على رياض افئدة أبناء مملكتها وأرواء روح مدنيتها والقيام بحق ادارة مهامها الداخلية منها والخارجية لكي تستحق الدولة النعم التي تختص بها، لاتجعل ما استحصلته من تلك الأمة من جمع الأموال لمل‌ء خزائنها وتشييد قصورها وصروحها وتدع الأمة في اكدار الصفاء وتعاسة السعادة فحينئذ ينهض ممن يزعم انه العارف بحقائق السياسية والدين، ومقتضيات الحكمة النظامية هي توجب الالتزام على كل فرد من أفراد الأمة في ذلك.

ألم تعلم ما يكون الدين غير الذي يكون للسياسة والدولة، وان قوائم الدين بالشعائر المندوبة والمستحبة، فاذا نسخت الأحكام حصل الاختلال بالهيئة الاجتماعية وعندئذ يحصل خراب العمران وفناء الوجود لتلك الأمة، فتعقل حقاً لكي تقف على ماهية الدولة وجنس واجبها وعلى مصداق الأمة ونسبتها وما يكون من أدائها الواجب لدولتها.

واذا أمعنت النظر في التاريخ الاسلامي ووقفت على معارفه بنحو الدقة والأتقان تجد

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست