responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 61

فنحن على الحوض رواده‌

نذود ونسعد وراده‌

فما فاز من فاز إلا بنا

وما خاب من حبنا زاده‌

فمن سرنا نال منا السرور

ومن ساءنا ساء ميلاده‌

ومن كان كاتمنا فضلنا

فيوم القيمة ميعاده‌

وكيف ينسب ذلك اليهم وهم لايزالون يتذكرون الحسين (ع) ويلعنون قاتله ويقيمون التذكارات العزائية في القارة الهندية كما يشهد لهم العيان بذلك.

وكيف يصدر منهم ذلك واليك ما نص به الزمخشري في صحيفة (67) من تفسيره في آية القربى، الى أن قال، قال رسول الله (ص) من مات على حب آل محمد مات شهيداً، ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الايمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف الى الجنة كما تزف العروس الى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان الى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزاراً لملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيمة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً، الآ ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة.

وبالجملة فنسبة البغض للحسين (ع) الى أهل السنة والجماعة بهتان عليهم اجارنا الله تعالى منه، وأعلم أن دعوة الحسينية هتف بها المحب والمبغض والمسلم والكافر ولها اسرار ومنافع، فمنا تزيد في العمر وتبارك في النسل، ومنها تزيد النما في المال، وحسبك القارة الهندية وغيرها على اختلاف الملل الموجودة بها في العصر الحاضر من سائر المذاهب من فرق الاسلام والوثنين وغيرهم على اختلاف مذاهبهم، فاذا هل المحرم تركوا المكاسب المعاشية وغلقوا الدكاكين وانشغلوا باقامة العزاء على الحسين (ع) فمنهم من ينوح ومنهم يخرج للطم وللدم وترى الكل حفاة الأقدام حاسري الرؤوس لاطمين الصدور، وترى الناس حيارى متفكرين وسكارى مدهوشين، وماهم بسكارى ولكن الرزء بالحسين (ع) عظيم، وهذه ثمرة المواكب المتجولة في الشوارع والمجامع.

وليس العجب بما تكلمت به أولًا وثانياً، بل العجب العجاب من حضرة صاحب الجريدة الفارسية كيف يتغامض عن كلمات سمجة تدرج على صفحات جريدته الغراء التي‌

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست