responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 49

17- وسيدنا عقيل بن ابي طالب (ع).

18- وبيت الاحزان لفاطمة الزهراء (ع)

والمساجد التي كان رسول الله (ص) يتعبد فيها كمسجد (المتكا) ومرمى (الثنايا) وغيرها بالقرب من سيدنا حمزة والمساجد التي قريباً من مسجد الشجرة ومنع أهل فدك دفن أمواتهم خارج مسجد الشمس أو القرب اليه فما أجرأ أولئك الطغاة على هتك حرمة رسول الله وأهل بيته الطيبين وصحبه الطاهرين أم يعلموا ان الله تعالى قد أمرهم بمودة القربى في محكم كتابه المجيد قائلًا قل لا أسألكم (الاية) افبهدمهم لقبور اولاده يريدون ان يقوموا بمظاهر المودة في قربه أم بنهبهم ما فيها يريدون ان يدفعوا له الاجر عن جهاده في سبيل تبليغ رسالاته، اللهم ان فضائع كهذه لمما تضيق عنها مواضع الصبر من قلوب عبادك المؤمنين فبعينك اللهم ما تقترفه هذه الطائفة الباغية والفرقة الضالة الوهابية التي تلبست بلباس الدين وهي عارية منه وأدعت الاسلام وهي مارقة عنه لهتكها حرمات الدين واستباحتها دماء المسلمين ورميها بالكفر والشرك كافة من سواهم من الموحدين المؤمنين وقد اغتنمت الفرصة في تشتت كلمة المسلمين فاستولت على أعظم مشاعرهم وهي القبلة التي يؤمونها والكعبة التي يقصدونها على الحرمين الشريفين اللذين لاجامع للمسلمين اجمع منهما ولامحل ارفع منهما.

وأعلم يا (سرحوب) أن المبادئ التي تسير عليها الأمم وتعتبر لديها، منار التاريخ، وعماد الحضارة، المبادئ الدينية فلها من الشأن مالا يوصف، ولاينبغي لنا ان ننسى ان جميع النظامات السياسية والتدبيرات الاجتماعية قامت منذ بادية التاريخ على معتقدات دينية وان الدين أسرع مؤثر في الاخلاق لايدانيه مؤثر إلا الحب وحب الحسين وابائه (ع) ديني ودين آبائي وكافة المسلمين، لقوله تعالى [وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا] أي من يقترف محبة آل الرسول (ص) نزد له في متابعته لهم في طريقهم حسناً لأن تلك المحبة لاتكون إلا لصفاء الاستعداد، ونقاء الفطرة، وذلك يوجب التوفيق لحسن المتابعة لهم وقبول الهداية منهم الى مقام المشاهدة فيصير صاحب المحبة من أهل الولاية ويحشر معهم يوم القيمة.

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست