responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 137

جرت بهذا الاسرار بمشية الملك الجبار ذلك تقدير العزيز العليم، قوله تعالى في كتابه العزيز [وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا] فجعل عدة القائمين بهذه الفضيلة والتقدمة والنقيبة مختصة بهذا العدد، ولهذا لما بايع رسول الله (ص) الأنصار ليلة العقبة قال لهم اخرجوا الي منكم اثنى عشر نقيباً كنقباء بني اسرائيل ففعلوا فصار ذلك طريقاً متبعاً وعدداً مطلوباً كما اشار المولى جل شانه في قوله تعالى‌ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا] فجعل الاسباط الهداة الى الحق في بني اسرائيل اثنى عشراً فيكون الائمةالهداة اثنى عشر كما اشار اليه (ص) بتقريره لما قال الائمة من قريش (اثنى عشر) ذكر ذلك حاصراً به كون الائمة (ع) من قريش قلا يجوز ان يكون في غير قريش وان كان عربياً ومتى عقدت الاماة لغير قريش فلا تنعقد لصريح الحديث فقد صار الموصوف وهو كون محل الامامة من قريش في درجة الاعتبار نازلًا منزلة التعليل بالعلة المنصوص عليها المتحدة وكون الانسان قرشياً صفة شرف يتقدم صاحبها على غيره وقد اشار رسول الله (ص) الى ذلك بقوله قدموا قريشاً ولا تقدموها واذا وضح ذلك فالذي عليه محققوا علماء النسب ان كل من ولد النضر بن كنانة فهو قرشي فرد كل قرشي الى النضر بن كنانة فالنضر هو دوحة تتفرع صفة الشرف عليها وتبعث منها وترجع اليها وهذه القبيلة الشريفة كمل شرفها وعظم قدرها واشتهر ذكرها واستحقت التقدم على بقية القبائل وسائر البطون من العرب وغيرها برسول الله (ص) وهو في الشرف بمنزلة مركز الدائرة بالنسبة الى محيطها فمنه يرقى الشرف فاذا فرضت الشرف خطاً، متصاعداً مترقياً متصلًا الى المحيط مركباً من نقط هي اباؤه اباً فأباً وجدته (ص) محمد (1) بن عبد الله (2) بن عبد المطلب (3) بن هاشم (4) بن عبد مناف (5) بن قصي (6) بن كلاب (7) بن مرة (8) بن كعب (9) بن لؤي (10) بن غالب (11) بن فهر (12) بن مالك بن النضر فالمركز الذي ابنعث منه الشرف متصاعداً هو رسول الله (ص) ووجدت المحيط الذي تنتهي اليه الصفة الشريفة القدسية هو النضر بن كنانة فالخط المتصاعد الذي بين المركز وبين المنتهى المحيط اجزاؤه اثنا عشر جزءاً فاذا كانت درجات الشرف المعدودة متصاعداً اثنا عشر فلزم ان تكون درجات الشرف متنازلًا عن المركز اثنى عشر لاستحالة ان يكون الخطان‌

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست