قال مؤرخو الهند انه على اثر انقراض الدولة (البهمنية) في دكن، قام
على انقاضها بل قبيل انقراضها (خمس دول) هي العادل شاهية وعاصمتها (بيجابور)[1] والقطب شاهية وعاصمتها (كل كنده)[2] ثم حيدر اباد دكن مقر السلطنة
الحالية ولا تزال اثارهم فيها باقية الى الآن[3]
والنظام شاهية وعاصمتها (احمد نكر)[4] والعماد
شاهية وعاصمتها (الج بور) والبريد شاهية وعاصمتها بيدر.
اثنتان منها بقيتا على مذهب التسنن الى انقراضها وهما (العماد شاهية)
و (البريد شاهية) فلا شاهد لنا فيهما (والثلاثة الاخر) فواحدة منها:
القطب شاهية
شيعية من مبدئها حيث مؤسسها (سلطان قلي قطب شاه) همداني الأصل من
عشيرة (قراقيونلوا) وهي شيعية معروفة في (ايران) تربع المشار اليه على عرش السلطنة
سنة (918) ه- ثم (جمشيد قطب شاه) ثم اخوه إبراهيم قطب شاه ثم أبو المظفر محمد قطب
شاه ثم سلطان محمد قطب شاه ثم سبطه عبد الله قطب شاه (وهو) أبو الحسن قطب شاه
المعروف (بتانه شاه) الذي أخذه (اورنكريب) الملقب بعالم كير، اسيراً بعد حرب طاحنة
وحصار طويل وذلك سنة (1098) وبه انتهت دولتهم فيكون مدة هذه السلطنة (180) سنة،
خلد ملوكها في أثنائها من المدارس والمستشفيات والمساجد والحصون والقلاع والقصور
والآثار (ومنها ما هو قائم إلى الآن) ما يشهد لملوكها بالعظمة وعلو الهمة وقد عملت
على نشر التشيع وتشييد أركانه بتأسيس الحسينيات واقامة المآتم الحسينية بما امتلات
به بطون التاريخ فاكتفينا بالاشارة