(آصف الدولة) طولها (167) فوت وعرضها (52) وقد أسس بناءها سنة (1780) ميلادي.

وفي تحفة العالم‌[1] ما نصه بعين المشاهدة في اثناء سياحته الى (لكنهو) واجتماعه مع (آصف الدولة) قال ما ترجمته:

يلغني من الموكلين على تعمير الامام بارة المختصة بآصف الدولة مع المسجد الواقع أمامها من الذين أثق بهم ان مصرف تعميرها يتجاوز (الكرين روبية).

وأما صفتها انها مشتملة على اربع عشرة قبة في كل قبة مكان لأحد الأضرحة المقدسة للمعصومين الأربع عشر (ع) والأضرحة مصنوعة من الفضة الخالصة.

فحينما يزينونها في أيام عاشوراء يسرج فيها بمقدار (400) أو (500) ثريا كبيرة و (الفان) ثريا متوسطة توضع على الأرض ةوفي الجميع يسرج فيها الشمع الكافوري.

وينصب على حيطانها الساعات الذهبية والفضية على اختلاف اشكالها وأجناسها والمرايا الكبيرة بحيث يحدث في تقابل الشموع والأضوية بهذه المرايا وانعكاسها منها وتلألأ الجواهر والمعلقات الذهبية يحدث بحراً من نور يزري بسنا الطور، يبلغ نفقاتها في العشر الأولى من المحرم (ثلثمائة الف روبية) وأن فضل منه شي‌ء ينفق على الزائرين والمستمعين وهذه جارية في كل سنة الى عصرنا هذا.

وأما (شاه نجف) من آثار (غازي الدين حيدر خان) فهي بحد بذاتها لها المنار الرائق مما اتسمت به غير مالها من عظمة البناء وطرافة الهندسة سوى ما تضمنت من الأثاث الفاخرة والرياش النفيس.

وبالجملة ان ما كان لعظم البنايات وشموخها يثبته صورة رسومها دون المشاهدة ويتخللها رسم (اصف الدولة) وقد اتينا بذكر مآثرهم وما اقاموه من الشعائر على نحو الاختصار.

واليك نبذة من انتشار العزاء على سيد الشهداء بن علي عليهما السلام في:

[1] من تأليفات السيد عبد اللطيف بن ابي طالب الموسوي الشوشتري صحيفة( 352 و 353) المطبوع بمطبعة اسلامبول( بمبئ) سنة( 1263) هجرية.