responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحكام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 288

الجميلة كالجود والشجاعة، ومنها ما يتصف بالقبح بالذات كقبح الكفر ومن هذا الباب التخلق بالأخلاق الرديئة كالبخل والجبن، ومنها ما يتصف بهما بالوجوه والاعتبارات وهو الغالب كضرب اليتيم ظلماً وتأديباً وقتل النفس ظلماً وحداً وتناول المحرمات تشهياً وتداوياً إلى غير ذلك.

وأما في مقام العمل فيرجع عند الشك حيث احتجنا إلى تعيين واحد منها إلى ظواهر خطابات الشرع، فما استظهر منها فهو المتبع مثلًا لو شككنا في حسن الصلاة أو الصوم فنقول: إن حسنها ذاتي لقوله (ع) (الصلاة خير موضوع) و (الصوم جنة من النار) فإن الظاهر منهما كون الحسن فيهما ذاتياً.

إن قلت كيف يكون الشي‌ء ذاتياً وعرضياً.

قلنا لا مانع من ذلك فالجنس ذاتياً للماهية وعارض على الفصل، والوجوب ذاتي بالمعنى المذكور للواجب تعالى وعارض على المعلول عند وجود علته التامة والامتناع ذاتياً لشريك الباري وعارض على المعلول عند فقد أحد أجزاء علته.

ثمرة الخلاف في هذه المسألة

وقد ذكر القوم لظهور ثمرة الخلاف في هذه المسألة موارد عديدة نذكرها، ونوكل تحقيق الحال فيها لفهم القارئ.

الثمرة الأولى: في التخطئة والتصويب، فاختلف الخاصة مع العامة في أن هل لله تعالى في كل واقعة حكم واحد، أم ليس له تعالى في الواقع حكم بل إنما حكمه تابع لرأي المجتهد، فما أدى إليه نظر المجتهد فهو حكم الله تعالى وذلك قد يكون واحداً وقد يكون متعدداً كما في كثير من‌

نام کتاب : الاحكام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست