responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 18

وأكتفي بما تقدم من التحرير لأن المسألة طويلة الذيل تحتاج إلى بسط وتحقيق وقد أجبته إلى أحد الأمرين فعلًا و الأمر الثاني موكول إلى التوفيق الإلهي و الإسعاد الرباني.

واختم هذه المقدمة بكلام لأمير المؤمنين و إمام الموحدين من جملة الخطبة التي هي أول خطب نهج البلاغة قال (ع): (كمال توحيده الإخلاص له، وكمال‌

الإخلاص له نفي الصفات عنه، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة، فمن وصف الله فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثنّاه، ومن ثنّاه فقد جزَّأه)[1] إلى آخر كلامه (ع) بكلام له (ع) في خطبة أخرى قال (ع): (ما وحده من كيّفه ولا حقيقة أصاب من مثله ولا إياه عنى من شبههُ ولا صمده من أشار إليه وتوهمه)[2] إلى آخر كلامه عليه من الله أفضل صلواته وسلامه.

فإذن ليست صفاته المقدسة إلا عين ذاته القدسية وما يعدده متكلمو الأصحاب منها ليس إلا اعتبارات تحدثها العقول عند مقايسة ذاته تعالى إلى غيرها و الكل راجع إلى كمال الذات وغنائها المطلق، وقد لوحظت هذه الصفات و الاعتبارات لتتوصل بها العقول المتفاوتة بحسب الاستعداد إلى معرفة الذات بالمقدار الذي تطيقه وتصل إليه، وقد نهينا عن النظر و الفكر في ذات الله وأُمرنا بالتفكير والنظر في عظيم مخلوقاته وبدائع مصنوعاته وبسط الكلام في المقام موكول إلى محله.

الأمر الثاني‌

إن هذه الفتاوى وإن كانت مخالفة لما عليه الفريقان أهل السنة و الجماعة والإمامية الاثني عشرية إلا أن جملة من أدلتها التي استند إليها لا تنهض حجة على الفريق الثاني لأن الإمامية لا يرون حجية أخبار الآحاد إلا إذا جمعت شرائط ذكروها في محلها ولا حجية الإجماع إلا إذا كان كاشفاً عن رأي المعصوم على تفصيل مذكور


[1] شرح نهج البلاغة/ ابن أبي الحديد: 1/ 72

[2] نهج البلاغة: 272.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست