نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي جلد : 1 صفحه : 131
وللبغض والحب مظاهر وعلامات ودلائل وآيات،
وإني لأقول لمن يدعي حبهم وولاءهم، ويتمحّل الوجوه الباطلة، ويتكلّف الأعذار
الساقطة لما يفعله بهم من الاحتقار والهوان وعدم التأثر بما يطرأ عليهم من الأفراح
والأحزان:
كذبتك
نفسك لست من أهل الهوى
للعاشقين
شواهدٌ ودلائلُ
بل ما يتظاهر به مدعي الحب من الأفعال والأقوال هي في النصب أظهر،
وعلى
البغض أدّل، وإنكار ذلك إنكارٌ للضرورة، ومصادمة للوجدان، فإن أعداء
أهل البيت وأعداء جدهم المصطفى المجاهرين له ولهم بالعداء والبغضاء لو أمكنتهم
الفرص كما أمكنت النجديين لما زادوا على ما فعلوا، بل لعل إنسانيتهم ووجدانهم
واحترامهم للأماكن المقدسة الدينية وعلمهم بالسياسة يمنعهم من ارتكاب الأفعال
الهمجية والحركات الوحشية كما لا يخفى.
المبحث الثاني: في المراد من البيعة على الإسلام
وقد تكرر ذكرها في الحديث فعن مجاشع بن مسعود السلمي قال: جئت بأخي
أبي معبد إلى رسول الله بعد الفتح فقلت: يا رسول الله بايعه على الهجرة قال: قد
مضت الهجرة بأهلها قلت: فبأي شيء تبايعه قال: على الإسلام والجهاد والخير[1]، وعن عبد الله بن عمر أنه قال: كنا
نبايع رسول الله (ص) على السمع والطاعة[2]،
وقد روي في بيعة الرضوان تحت الشجرة يوم الحديبية عن بعض الصحابة أنهم بايعوا رسول
الله (ص) على أن لا يفروا ولم يبايعوه على الموت[3]،
وعن بعضهم كسلمة بن الأكوع أنهم بايعوه (ص) على الموت[4]،
وفي النهاية أنه قال: (ألا تبايعوني على
[1] ينظر: صحيح البخاري/ محمد بن إسماعيل البخاري:
2/ 163