responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 112

فنطلب أولًا إقامة الدليل على مراد الشارع من العبادة ومشتقاتها وكشف حقيقتها من الكتاب والسنة الثابتة المحققة، ثم إنّه هل تجدون ما يدل على أن العبادة التي لا تكون إلا لله في لسان الشرع هي مطلق التعظيم والاحترام والذل والخضوع والانقياد حتى مع اعتقاد أن ذلك المعظم لا يستحق التعظيم لذاته وإنما يعظم ويخضع له لمصلحة دينية أو لاعتقاد أن ذلك محبوب لله تعالى، أو إن العبادة هي خضوع خاص في ضمن أقوال أو أفعال خاصة تفعل بداعي الأمر، أو إن معناها حقيقة هو ما ذكره في كتاب التوضيح عن توحيد الخلاق من أنها: (هي ما كان مختصاً لله لأنها اسم جامع لكل ما يحبّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)[1]؟ فأعلمونا بما تختارونه من هذه المعاني أو من غيرها مع إقامة الدليل عليه، ثم إن الدعاء الذي ورد فيه أنه سلاح المؤمن مما لا شك في كونه عبادة ولكن ما هو الدعاء العبادي؟ فهل هو مطلق النداء لقضاء الحاجات أو النداء على جهة الخضوع مطلقاً أو على جهة خضوع خاص أو هو نداء خصوص من غاب عن البصر أو غير ذلك؟ أعلمونا بذلك عن دليل وبرهان تكونوا من أهل البر والإحسان.

السؤال الرابع‌

هل يمكن أن يأذن الله بتعظيم أحد مخلوقاته أو يأمر بالخضوع والانقياد له أو لا؟ وما الفرق بين الإطاعة والعبادة بمعنى الانقياد والخضوع؟ وهل يكون تعظيم ذلك المخلوق مع كون تعظيمه لأمر الله وكونه مأتياً به امتثالًا لأمره تعالى عبادة لله أم لا؟ وما وجه مشروعية تقبيل الحجر، واستلام الأركان، ووجوب إطاعة الرسول وأولي الأمر، وسجود الملائكة لآدم؟ وعلى فرض جواز التعظيم والخضوع مع الإذن من الله تعالى بذلك فهل يصح ممن لم يعتقد الإذن بتعظيم مكان ونحوه أن يكفّر ويضلّل من اعتقد اجتهاداً أو تقليداً حصول الإذن من الله تعالى بتعظيم ذلك المكان فعظمه وخضع له أو لا؟ وهل يجوز تكفير المسلم من أهل القبلة وهو يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم شهر رمضان، ويحج البيت حج الإسلام بمجرد تعظيمه مخلوقاً لله تعالى مع إمكان حمل فعله على وجه صحيح أو لا؟ وهل تجوز إساءة الظن بالمؤمنين؟ وهل المنقول عن الإمام أبي حنيفة في شرح المواقف وغيره أنّه لا يكفر أحداً من أهل القبلة. والمنقول عن جمهور أهل السنة من الفقهاء والمتكلمين في اختيار عدم إكفار أهل القبلة من المبتدعة المؤولة في غير الضروريات صحيح نقلًا وقولًا أم لا؟ أعلمونا بذلك مع بيان المدارك ولكم مزيد الأجر إنْ شاء الله.

السؤال الخامس‌

هل أنتم مقلدون لأحد أئمة المذاهب الأربعة أو أنتم مجتهدون؟ وهل يسوغ القول بانفتاح باب الاجتهاد وإن لكل فرد من أفراد الأمة أن يعمل بما أدّى إليه اجتهاده إنْ كان من أهله وإنْ تقلّد من شاء ممن استجمع شرائط التقليد إنْ لم يكن مع انعقاد أهل السنة والجماعة على وجوب التقليد لأحد الأئمة الأربعة ووجوب اتباعه أو لا؟ ثم هل يجب اتباع ما جرى عليه المسلمون في غالب الأعصار وما جرى عليه عملهم من بعد عصر الخلفاء الراشدين أو يجب اتباع ما جرى عليه خصوص السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين دون غيرهم؟ أنبئونا عن ذلك بالتصريح دون التلويح.


[1] التوضيح عن توحيد الخلاق/ ابن تيمية: 55.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست