مما يشنع به الناس على الشيعة و يزدري به عليهم أيضا أمران:
الأول: قولهم ب (البداء) تخيلا من المشنعين أن البداء الذي تقول به
الشيعة هو عبارة عن أن يظهر و يبدو للّه عز شأنه أمرا لم يكن عالما به، و هل هذا
إلّا الجهل الشنيع و الكفر الفظيع، لاستلزامه الجهل على اللّه تعالى و إنه محل
للحوادث و التغيرات فيخرج من حظيرة الوجوب إلى مكانة الإمكان، و حاشا (الإمامية)
بل و سائر فرق الإسلام من هذه المقالة التي هي عين الجهالة بل الضلالة، اللّهم
إلّا ما ينسب إلى بعض المجسمة من المقالات التي هي أشبه بالخرافات منها بالديانات،
حتى قال بعضهم فيما ينسب إليه: (اعفوني عن الفرج و اللحية و اسألوني عما شئتم)،
أما البداء الذي تقول به الشيعة و الذي هو من أسرار آل محمد صلى اللّه عليه و آله
و سلّم و غامض علومهم حتى ورد في أخبارهم الشريفة