هذه هي (مراتب النزاهة) يا خادم العلماء لا
ما جئتنا به منذ اليوم، و كما نظن أن هذه المبارات و المناظرات في قضية المتعة قد
انتهى دورانها و غسلت أدرانها، بأجوبة (ابن ماء السماء) و لكن المسمي نفسه ب (خادم
العلماء) قد شاء أو شاءت له الجهالة، أن يثير غبارها، و يعيد شرارها و يسدل على
الحقيقة أستارها، و الحقيقة نور تمزق الحجب و الستور و تأبى إلّا الجلاء و الظهور،
حتى من معلم (الجهلاء).
الفذلكة
و فذلكة تلك الأبحاث أن الزواج الذي هو عقلة المرء و المرأة و ربط
خاص يحدث بالعقد الخاص من الإيجاب و القبول بشرائط معلومة.
فإن وقع العقد مرسلا مطلقا بغير مدة، حدثت الزوجية بطبيعتها المرسلة
المطلقة الدائمة المؤبدة التي لا ترتفع إلّا برافع من طلاق و نحوه.
و إن قيد العقد بأجل معين من يوم أو شهر أو نحوهما حدثت الزوجية
الخاصة المحدودة و طبيعة الزوجية فيهما سواء لا يختلفان إلّا في الضيق و السعة و
الطول و القصر و يشتركان في كثير من الآثار و يمتاز كل منهما عن الآخر في بعضها و
ليس الاختلاف من اختلاف الحقيقة بل من اختلاف النوع أو التشخص باختلاف الزنجي و
الرومي في كثير من اللوازم مع وحدة الحقيقة.