responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 91

تعالى هو الباطن بماهيته و كنه صمديته، و على أنه تعالى هو الظاهر بحسب دلائله، فكان هذا الاسم أعظم الأسماء.

الحجة الثالثة: أن من أراد أن يعبر عن ملك عظيم قال (هو) و إن كان حاضرا فلا يقال أنت فعلت كذا، بل هو فعل كذا، فدل هذا على أن هذا اللفظ هو أعظم الكنايات، و اعلم أنه سيجي‌ء الاستقصاء فى تيسير لفظة (هو) إن شاء اللّه تعالى.

القول الثانى: أن أعظم الأسماء هو قولنا (اللّه) و احتج القائلون به على صحته من وجوه.

الأول أن هذا الاسم ما أطلق على غير اللّه تعالى «فإن العرب كانوا يسمون الأوثان آلهة إلا هذا الاسم فإنهم ما كانوا يطلقونه على غير اللّه سبحانه و تعالى، و الدليل عليه قوله تعالى‌ «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ» «1» و قال تعالى‌ «هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا» «2» معناه هل تعلم من اسمه اللّه سوى اللّه، و لما كان هذا الاسم فى الاختصاص باللّه تعالى على هذا الوجه وجب أن يكون أشرف أسماء اللّه سبحانه و تعالى.

الحجة الثانية: أن هذا الاسم هو الأصل فى أسماء اللّه سبحانه و تعالى و سائر الأسماء مضافة إليه، قال تعالى‌ «وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ فَادْعُوهُ بِها» «3» فأضاف سائر الأسماء إليه، و لا محالة أن الموصوف أشرف من الصفة، و لأنه يقال الرحمن الرحيم الملك القدوس كلها أسماء اللّه تعالى، و لا يقال اللّه اسم الرحمن الرحيم، فدل هذا على أن هذا الاسم هو الأصل.

فإن قيل: لفظ اللّه قد جعل نعتا فى قوله تعالى فى أول سورة إبراهيم‌ «إِلى‌ صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ. اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ» «4»

______________________________
(1) جزء من الآية 25 من سورة لقمان، 38 من سورة الزمر.

(2) جزء من الآية 65 من سورة مريم.

(3) جزء من الآية 180 من سورة الأعراف.

(4) الآيتان 52، 53 من سورة الشورى.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست