responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 346

و أنا النافع، قصدتنى الكرة الأولى فأزلت مرضك، و الآن قصدت الحشيش و ما قصدتنى.

و أما المشايخ فقالوا: الضار الّذي يضر الكافرين بما سبق لهم من قديم عداوته، و النافع الّذي ينفع الأبرار مما تحقق لهم من كريم رعايته.

و قيل: الضار الّذي يضر العاصين بحرمانه، و النافع الّذي ينفع الطائعين بتوفيقه و إحسانه.

قال ذو النون: ثلاثة من أعمال الرضا: ترك الاختيار قبل القضاء، و عدم الكراهة بعد القضاء، و حصول الحب مع البلاء.

القول فى تفسير اسمه (النور)

قال اللّه تعالى: «اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» «1».

و اعلم أن النور اسم لهذه الكيفية التى يضادها الظلام، و يمتنع أن يكون الحق سبحانه هو ذلك، و يدل عليه وجوه.

الأول: أن هذه الكيفية تطرأ و تزول، و الحق سبحانه يستحيل أن يكون كذلك.

الثانى: الأجسام متساوية فى الجسمية، و مختلفة فى الضياء و الظلمة، فيكون الضوء كيفية قائمة بالجسم محتاجة إليه، و واجب الوجود لا يكون كذلك.

الثالث: أن النور مناف للظلمة، و جل الحق أن يكون له ضد و ند.

الرابع: قال اللّه تعالى: «مَثَلُ نُورِهِ» «2» فأضاف النور إلى نفسه، فلو كان‌

______________________________
(1) جزء من الآية 35 من سورة النور.

(2) جزء من الآية 35 من سورة النور.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست