responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 338

و هو قريب من قوله: «فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا» «1» الآية.

اما حظ العبد منه، فقال الغزالى: انتقام العبد إنما يكون محمودا إذا انتقم من الأعداء، و أعدى عدوه نفسه التى بين جنبيه، فلا جرم يجب عليه أن ينتقم منها.

قال أبو زيد: تكاسلت النفس فى بعض الأوراد فعاقبتها، و منعتها الماء سنة.

و قال الفضيل: من خاف اللّه دله الخوف على كل خير.

و قال ذو النون: يجب أن يكون العبد كالسقيم، يحتمى من كل شي‌ء مخافة طول السقام.

و قال بعضهم: المنتقم هو الّذي نقمته لا تعد، و نعمته لا تحل، و قيل: هو الّذي من عرف عظمته خشى نقمته، و من عرف رحمته رجا نعمته.

القول فى تفسير اسمه (العفو)

قال تعالى: «وَ كانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُوراً» «2» و قال: «وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ» «3» و قال: «وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ» «4» و قال: «عَفَا اللَّهُ عَنْكَ» «5» و فى تفسيره وجوه.

الأول: العفو هو المحو و الإزالة، يقال: عفت الديار إذا درست، و ذهبت آثارها، فعلى هذا: العفو فى حق اللّه تعالى عبارة عن إزالة آثار الذنوب بالكلية، فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين، و لا يطالبه بها يوم القيامة، و ينسبها من‌

______________________________
(1) جزء من الآية 160 من سورة النساء.

(2) جزء من الآية 99 من سورة النساء.

(3) جزء من الآية 25 من سورة الشورى.

(4) جزء من الآية 15 من سورة المائدة.

(5) جزء من الآية 43 من سورة التوبة.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست