responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 336

و عن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «البر لا يبلى و الذنب لا ينسى و الديان لا ينام و كما بدين فدان و كما تزرع تحصد» «وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ» «1».

القول فى تفسير اسمه التواب‌

قال تعالى: «فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» «2» و قال: «وَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ» «3» و قال: «وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ» «4» و فى تفسيره وجوه.

الأول: يقال تاب و آب و أناب أى رجع، فمعنى التواب فى وصف اللّه تعالى كونه عائدا بأصناف إحسانه على عباده، و ذلك بأن يوفقهم بعد الخذلان، و يعطيهم بعد الحرمان، و يخفف عنهم بعد التشديد، و يعفو عنهم بعد الوعيد، و يكشف عنهم أنواع البلاء، و يفيض عليهم أقسام الآلاء، فهو تعالى ناسخ المكروه بالمحبوب، و قابل التوبة من الذنوب، و كاشف الضر عن المكروب.

و بالجملة فالتوبة فى حق العبد عبارة عن عودة إلى الخدمة و العبودية، و فى حق الرب عبارة عن عودة إلى الإحسان اللائق بالربوبية.

الثانى: قال الخطابى التوبة تكون لازما و متعديا، يقال تاب اللّه على العبد بمعنى أنه وفقه للتوبة حتى تاب، قال تعالى: «ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا» فكونه توابا معناه المبالغة فى توفيقه عبيده للطاعات.

______________________________
(1) جزء من الآية 105 من سورة التوبة.

(2) جزء من الآية 37 من سورة البقرة.

(3) جزء من الآية 27 من سورة النساء.

(4) جزء من الآية 25 من سورة الشورى.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست