responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 307

اللازمة الخامسة: لما كان قيوما بالنسبة إلى كل الممكنات استند كل الممكنات إليه إما بواسطة أو بغير واسطة، و على التقديرين فيلزم استناد أفعال العباد إليه، فكان القول بالقدر لازما، فظهر أن قوله الحى القيوم كالينبوع لجميع مباحث العلم الإلهي، فلا جرم بلغت الآيات المشتملة على هذين اللفظين فى الشرف إلى المقصد الأقصى.

و إذا عرفت هذا: فالقيوم من حيث إنه يدل على تقومه بذاته يدل على وجوده الخاص به، أو على السلب، و هو استغناؤه عن غيره، و من حيث كونه مقوما لغيره كان من باب الإضافات.

روى عن ابن عباس أنه كان يقول: أعظم أسماء اللّه: الحى القيوم.

و قال عليّ عليه السلام: لما كان يوم بدر، قاتلت شيئا من القتال، ثم جئت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أنظر ما ذا يصنع، فإذا هو ساجد يقول:

«يا حي يا قيوم» لا يزيد عليه، ثم رجعت إلى القتال، ثم جئت و هو يقول ذلك، فلا أزال أذهب و أرجع، و أنظره. لا يزيد على ذلك، إلى أن فتح اللّه له.

و اعلم أنه من عرف أنه سبحانه هو القائم، و القيم، و القيام، و القيوم، انقطع قلبه عن الخلق.

قال أبو يزيد: حسبك من التوكل أن لا ترى لنفسك ناصرا غيره، و لا لرزقك خازنا غيره، و لا لعلمك شاهدا غيره.

القول فى تفسير اسمه (الواجد)

هذا اللفظ غير موجود فى القرآن، لكنه مجمع عليه، و فى تفسيره وجوه.

الأول: الواجد: الغنى، قال عليه الصلاة و السلام: «لىّ الواجد ظلم»

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست