نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 301
سأل بعضهم داود الطائى عن الرمى، فقال: الرمى حسن، و لكن أيامك
أنظر بما ذا ترجيها.
أما المشايخ فقالوا: المحصى هو الّذي بالظاهر بصير، و بالسرائر خبير،
و قيل: هو الّذي بالظاهر راقب أنفاسك، و بالباطن راعى حواسك. و قيل هو الحافظ
لأعداد طاعتك، العالم بجميع حالاتك.
القول تفسير اسميه (المبدئ- المعيد)
قال تعالى: «إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَ يُعِيدُ» «1» و قال
«هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ»
«2».
و اعلم أن مذهب أصحابنا: أن اللّه تعالى يفنى الأشياء، ثم إنه يعيدها
بأعيانها.
قال الغزالى: الإيجاد إذا لم يكن مسبوقا بمثله سمى إبداء، و إن كان
مسبوقا بمثله سمى إعادة، و هذا يوهم أنه كان منكرا لإعادة المعدوم، و قد ذكرنا هذه
المسألة فى كتاب الأربعين فى أصول الدين، و الحجة على جوازه ما ذكره اللّه فى
كتابه، و هو قوله: «قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ» «3».
القول فى تفسير اسميه (المحيى- المميت)
قال تعالى: «ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ
يُحْيِيكُمْ» «4» و قال عن إبراهيم عليه السلام:
______________________________
(1) الآية 13 من سورة البروج.
(2) جزء من الآية 27 من سورة الروم.
(3) جزء من الآية 79 من سورة يس.
(4) جزء من الآية 28 من سورة البقرة.
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 301