responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 276

و قيل: الرقيب الّذي يسبق علمه جميع المحدثات، و تتقدم رؤيته جميع المكونات، و قيل الرقيب الحاضر الّذي لا يغيب.

كان لبعض المشايخ جمع من التلامذة، و كان قد خص واحدا منهم بمزية التربية فقالوا: ما السبب فيه؟ فقال الشيخ. أبينه لكم، ثم دفع إلى كل واحد من تلامذته طيرا، و قال. اذبحه حيث لا يراك أحد، فمضوا ثم رجع كل واحد منهم و قد ذبح طيره، و جاء ذلك التلميذ بالطير حيا، فقال الشيخ هلا ذبحته؟ فقال.

أمرتنى أن أذبحه حيث لا يرانى أحد، و لم أجد موضعا لا يرانى اللّه فيه، فقال الشيخ لهذا السبب أخصه بمزيد التربية.

و حكى أن ابن عمر مر بغلام يرعى غنما، فقال: بع منى شاة. فقال.

إنها ليست لى. فقال ابن عمر، قل لمالكها إن الذئب أخذ واحدة منها، فقال الغلام، فأين اللّه، فاشتراه ابن عمر؛ و أعتقه؛ و اشترى الغنم و وهبها منه فكان ابن عمر يقول بعد ذلك فى كل ساعة، فأين اللّه.

القول فى تفسير اسمه (المجيب)

قال تعالى: «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» «1»، و قال: «أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ» «2»، و قال، «فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ» «3»، و له معنيان.

أحدهما: بمعنى الإجابة، يقال أجبته أجيبه إجابة و جوابا بمعنى واحد، و فى المثل. أساء سمعا فساء إجابة، و على هذا التفسير إجابته: كلامه.

______________________________
(1) جزء من الآية 6 من سورة غافر.

(2) جزء من الآية 62 من سورة النحل.

(3) جزء من الآية 186 من سورة البقرة.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست