responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 202

الحق سبحانه، فهو يعبد الحق للحق، لا لطلب ثواب؛ أو هرب من عقاب، و إلا فقد جعل الخلق غاية، و الحق وسيلة، و هو عكس الحق، و ضد الصدق.

القول فى تفسير اسمه (الخالق)

قال تعالى‌ «هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ» «1» و قال: «خالِقُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ فَاعْبُدُوهُ» «2» و قال:

«هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ» «3» و قال: «بَلى‌ وَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ» «4» و قال:

«فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ» «5» و قال: «أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ» «6» و فيه مسائل.

الأولى: فى تفسير الخلق: اعلم أن الخلق جاء فى اللغة بمعنى الإيجاد، و الإبداع، و الإخراج من العدم إلى الوجود، و الدليل على أنه جاء بمعنى التقدير وجوه.

الأول: قوله: «فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ»، هذه الآية تقتضى كثرة الخالقين، و ثبت بالدلائل العقلية و السمعية أنه لا موجد إلا اللّه تعالى، فوجب حمل الخلق فى هذه الآية على التقدير.

الحجة الثانية قوله: «إِنَّ مَثَلَ عِيسى‌ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ» «7» و معلوم أن المراد من قوله‌ «كُنْ فَيَكُونُ» هو الإيجاد و الإبداع، و قوله‌ «خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ» مقدم عليه، و الشي‌ء المتقدم على الإيجاد

______________________________
(1) جزء من الآية 24 من سورة الحشر.

(2) جزء من الآية 102 من سورة الأنعام.

(3) جزء من الآية 3 من سورة فاطر.

(4) جزء من الآية 81 من سورة يس.

(5) جزء من الآية 14 من سورة (المؤمنون).

(6) جزء من الآية 54 من سورة الأعراف.

(7) الآية 59 من سورة آل عمران.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست