responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 177

«وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ» «1» و قال تعالى: «أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ» «2» و قال تعالى:

«أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ» «3» و قال تعالى: «.. وَ لَهُ الْحُكْمُ ..» «4»

و قال‌ «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» «5»، و إذا كان مربوبا له كان ملكا له. فثبت أنه سبحانه و تعالى مالك لجميع الممكنات.

المسألة الرابعة: اختلفوا فى اسم الملك و المالك أيهما أبلغ فى النعت، قال بعضهم: الملك أبلغ، و احتجوا عليه بوجوه:

الحجة الأولى: أن الملك يشعر بكونه مالكا لمملوكات كثيرة، ألا ترى أنه يقال فلان مالك هذه الدار، و مالك هذه الدابة، و لا يقال ملك هذه الدار، و لا ملك هذه الدابة، لأن الملك لا يطلق إلا فى حق من كثر مملوكاته.

الحجة الثانية: أنه تعالى تمدح بكونه مالك الملك بضم الميم، و لم يتمدح بأنه مالك الملك بكسرها، فقال: «قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ» «6» و الملك مشتق من الملك بالضم، و الملك مشتق من الملك بكسر الميم، فثبت أن الملك أشرف من المالك.

الحجة الثالثة: أنهم قرءوا «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» «7» و «ملك يوم الدين» و كلتا القراءتين متواترتان، و هذا هو أول القرآن، أما آخر القرآن و هو قوله‌ «مَلِكِ النَّاسِ» «8» فلم يقرأ أحد هاهنا «مالك الناس» فمعلوم أن الختم لا بد و أن يكون على أشرف الأسماء، فدل هذا على أن الملك من الملك.

______________________________
(1) جزء من الآية 19 من سورة الانفطار.

(2) جزء من الآية 54 من سورة الأعراف.

(3) جزء من الآية 62 من سورة الأنعام.

(4) جزء من الآية 70 من سورة القصص.

(5) الآية 1 من سورة الفاتحة.

(6) جزء من الآية 26 من سورة آل عمران.

(7) الآية 3 من سورة الفاتحة.

(8) الآية 2 من سورة الناس.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست