قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ[1].
فَاسْتَقِيما وَ لا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ[2].
ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ[3].
دليل السنّة:
وأمّا ما يدلّ على اشتراط الكفاءة في وليّ الأمر من سنّة المعصومين (عليهم السلام):
1. فمن ذلك ما أشرنا إليه سابقاً ممّا روي عن أمير المؤمنين (ع)، قال:
«إنّ أحقّ الناس بهذا الأمر: أقواهم عليه، وأعلمهم بأمر الله فيه».[4]
فإنّ قوله: «أقواهم عليه» يراد به ما ذكرناه من شرط الكفاءة، فإنّه هو المراد بالقوّة على الشيء حسب الظاهر من الكلمة في المتفاهم العرفي.
2. ومن ذلك ما أشرنا إليه كذلك ممّا روي عن رسول الله (ص)؛ قال:
«لا تصلح الإمامة إلّا لرجل فيه ثلاث خصال: ورَعٌ يحجزه عن معاصي الله، وحلمٌ يملك به غضبه، وحسن الولاية على من يلي ...» الحديث.[5]
فإنّ من أهمّ ما يناط به «حسن الولاية على من يلي» هو: «الكفاءة»؛ كما
[1] سورة الزمر: 9.
[2] سورة يونس: 89.
[3] سورة الجاثية: 18.
[4] نهج البلاغة: 348، ط الأعلمي،[ راجع: الصفحات 250. 248 من هذا الكتاب].
[5] الأُصول من الكافي: كتاب الحجة، باب( ما يجب على الإمام من حقّ الرعية): الحديث 8.