مسكين، قال: و حدّثني بذلك
إسماعيل بن محمّد بن موسى بن سلام، عن الحكم بن عيص، قال: دخلت مع خالي سليمان بن
خالد على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال: يا سليمان، من هذا الغلام فقال: ابن
اختي، فقال: هل يعرف هذا الأمر؟ فقال: نعم، فقال: الحمد للّه الذي لم يخلقه
شيطانا، ثمّ قال: يا سليمان، عوّذ باللّه ولدك من فتنة شيعتنا، فقلت: جعلت فداك؛ و
ما تلك الفتنة؟ قال: إنكارهم الأئمّة و وقوفهم على ابني موسى ...[1]
هذا،
و لكنّ الكشّيّ روى مسندا عن موسى بن سلام عن الحكم بن مسكين عن عيص ابن القاسم
قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام مع خالي سليمان بن خالد فقال لخالي: من
هذا الفتى؟ قال: هذا ابن اختي، قال: فيعرف أمركم؟ فقال له: نعم، فقال: الحمد للّه
الذي لم يجعله شيطانا، ثمّ قال: يا ليتني و إيّاكم بالطائف احدّثكم و تؤنسوني، و
تضمّن لهم أن لا يحرّج عليهم أبدا.[2]
و
زعم المامقانيّ أنّ الحكم بن عيص لا مصداق له أصلا، و أنّ المسؤول عن معرفته بهذا الأمر
إنّما هو العيص بن القاسم ابن اخت سليمان، و أنّ النسخة مغلوطة.[3]
فتأمّل.
[211]
حمّاد السمندريّ
روى
الكشّيّ بسنده عنه عن الصادق عليه السلام رواية تدلّ على مدحه و أنّه يدخل في بلاد
الكفر، و يدعو إلى أمر الأئمّة، و يذكّرهم، و أنّه قال له الصادق عليه السلام:
حشرت امّة وحدك، و سعى نورك بين يديك.[4]