إلى يحيى بن أبي عمران و
أصحابه، قال: و قرأ يحيى بن أبي عمران الكتاب؛ فإذا فيه: عافانا اللّه و إيّاكم!
انظروا أحمد بن سابق لعنه اللّه، الأعثم الأشجّ، و احذروه.[1]
و
قال الصدوق: إنّه تلميذ يونس بن عبد الرحمن. نقله المامقانيّ[2]
و غيره. ثمّ قال بعد الرواية: يستفاد منه كونه إماميّا مخلصا وجها بين الإماميّة،
حيث وجّه الخطاب إليه. بل يظهر ممّا رواه في البصائر أنّه من وكلاء الجواد عليه
السلام، انتهى ملخّصا.[3]
قال
المحدّث النوريّ: هو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه يرويه عنه إبراهيم بن هاشم.
و استظهر وفاقا لصاحب الجامع أنّه بعينه يحيى بن عمران الذي يروي عنه كثيرا عليّ
بن مهزيار، انتهى ملخّصا.[4]
[831]
يحيى بن أبي القاسم الأسديّ المكنّى بأبي بصير و أبي محمّد
و
اسم أبي القاسم إسحاق.
ثقة
وجيه. روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه صلوات اللّه عليهما. مات سنة مائة و خمسين.
و ليس بواقفيّ، لأنّه لم يدرك زمان فوت الكاظم صلوات اللّه عليه. لأنّه كان سنة
مائة و ثلاث و ثمانين، أو ستّ أو تسع و ثمانين.
قال
المحقّق المامقانيّ: و الذي يقتضيه التحقيق و يرتضيه النظر الدقيق أنّ لنا رجلين:
أحدهما:
يحيى بن أبي القاسم إسحاق الأسديّ، المكنّى بأبي بصير و أبي محمّد. و هو إماميّ
ثقة عدل من أصحاب الباقرين عليهما السلام.
و
الآخر: يحيى بن القاسم الحذّاء الأزديّ، بغير كلمة «أبي». كان واقفا على الكاظم
عليه السلام. و نقل ابن أخيه للجواد عليه السلام [كما في رواية الكشّيّ[5]]
رجوعه عن الوقف إلّا أنّه لم يرد فيه توثيق و لا مدح.
ثمّ
أطال الكلام في إقامة البراهين و الحجج القويّة المتينة الحسنة على كلّ ما ادّعى،
و نقل التعدّد عن الفاضل التفرشيّ في النقد، و صاحب التكملة، و الفاضل الخراسانيّ.
نقل المحقّق الوحيد عنه الجزم بالتعدّد، بقوله: أبو بصير يحيى الثقة غير يحيى
الحذّاء الواقفيّ لامور.