أقول: إشارة إلى حلفه أن لا
يقاتل من يشهد الشهادتين حين قتل مسلما و نزلت آية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا[1]- الآية، فيه. و لذا تخلّف عن أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه.
لكن
نقل المحدّث القمّيّ في سفينة البحار أنّه رجع عن ذلك؛ كما أخبر به الباقر عليه
السلام، و نقل روايات في مدحه و أنّه أمّره النبيّ صلّى اللّه عليه و آله على جملة
من الأصحاب، و قوله: إنّه لخليق بالإمارة، و إنّه من أحبّ الناس إليّ، فاوصيكم به
خيرا.[2]
[55]
أسباط بن سالم بيّاع الزطّيّ
من
أصحاب الصادق و الكاظم صلوات اللّه عليهما.[3]
له كتاب يروي عنه ابن أبي عمير و غيره.[4]
و
روى الكشّيّ عنه، عن الكاظم عليه السلام رواية بيان حواريّ الرسول و الأئمّة عليهم
السلام.[5] و يستفاد
منها حسن حاله و عقيدته.
يظهر
من رواية الكشّيّ أنّ الحسن بن سعيد أدخله على الرضا عليه السلام و كان سبب معرفته
لهذا الأمر، و منه سمع الحديث.[7]
قال
المامقانيّ بعد كلمات كثيرة فما قوّاه العلّامة من قبول روايته متين- إلى أن قال:-
و لقد أجاد المجلسيّ حيث عدّه في الوجيزة حسنا. و كذلك البحرانيّ في البلغة.[8]