عن
يحيى بن نعيم، يقول: أبو الصلت نقيّ الحديث. و رأيناه يسمع، و لكن كان شديد
التشيّع. و لم ير منه الكذب.
و
عن أحمد بن سعيد الرازيّ، يقول: إنّ أبا الصلت الهرويّ ثقة مأمون على الحديث، إلّا
أنّه يحبّ آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و كان دينه و مذهبه [حبّ آل محمّد
عليهم السلام. و على أبي الصلت رحمة اللّه]. ذكر ذلك كلّه الكشّيّ بسنده عنهما.[1]
أقول:
و ممّن صرّح بكونه ثقة صحيح الحديث روى عن الرضا صلوات اللّه عليه النجاشيّ[2]
و العلّامة.[3]
قال
المامقانيّ: لا خلاف بين الخاصّة و من عدا الجعفيّ من العامّة في وثاقته و صدق
حديثه. و إنّما الخلاف في كونه شيعيّا، أو عامّيّا؛ أو اثنان؛ أحدهما عامّيّ، و
الآخر شيعيّ.
فقال
الشيخ: إنّه عامّيّ. و من راجع كلمات أهل الرجال العامّة و الخاصّة جزم بأنّه
واحد.
كما
أنّ من راجع الأخبار و كلمات الفريقين من أهل الرجال جزم بأنّه شيعيّ اثنا عشريّ
إماميّ. و إنّ نسبة العامّيّة إليه من الشيخ سهو من قلمه الشريف.[6]
ثمّ
شرع في نقل الكلمات و الأخبار الدالّة على ذلك، تركناها اختصارا. مات سنة (236).