ذكر
الكشّيّ في رواية أنّ الحسن بن قياما نقل عند الرضا عليه السلام حديث زرعة بن
محمّد عن سماعة عن الصادق عليه السلام في الوقف، فقال: كذب زرعة، ليس هكذا حديث
سماعة. إنّما قال: صاحب هذا الأمر- يعني القائم عليه السلام- فيه شبه من خمسة
أنبياء. و لم يقل: ابني.[2]
قال
النجاشيّ: روى عن أبى عبد اللّه و أبي الحسن صلوات اللّه عليهما. و مات بالمدينة.
ثقة ثقة. قال: وجد في بعض الكتب أنّه مات سنة (145).[3]
قال
المامقانيّ: و الذي أعتقده في الرجل و أجزم به وثاقته و عدم وقفه. أمّا وثاقته
فلشهادة النجاشيّ بها المؤيدّة بتوثيق جمع ممّن سلّم وقفه كالعلّامة في الخلاصة، و
المحقّق في المعتبر، و المجلسيّ في الوجيزة، و المحقّق البحرانيّ في البلغة، و
الطريحيّ، و الكاظميّ في المشتركاتين، و غيرهم.
و
أمّا كونه اثني عشريّا غير واقفيّ فلوجهين:
أحدهما:
ما رواه الكشّيّ. ثمّ ذكر رواية الكشّيّ المذكورة هنا. ثمّ قال: فإنّ تكذيبه زرعة
دون سماعة نصّ في أنّ الإبدال من زرعة و أنّ سماعة روى صاحب هذا الأمر. و من روى
ذلك لا يعقل أن يكون واقفيّا. و زرعة صار سبب شهرة سماعة بالوقف بإبدال «صاحب هذا
الأمر» ب «ابني»، و روايته ذلك عن سماعة.
ثانيهما:
أنّه روى في الكافي و الخصال و العيون عن سماعة هذا أنّ الأئمّة اثنا عشر. ثمّ