روى
الكشّيّ ما يدلّ على مدحه، و أنّه كان مورد لطف الصادق عليه السلام، و أنّه كان
محبوسا معذّبا مغلقا عليه الباب، فإذا يوم وقع عليه رقعة من الكوّة بخطّ أبي عبد
اللّه عليه السلام علّمه دعاء. فقرأ، فما عاد عليه العذاب.[3]
و منه يظهر مدحه و جلالته.
و
زاد المامقانيّ على هذا روايتين اخريين، من إحداهما يظهر أنّه ما كان عارفا في
أوّل الأمر، و من الاخرى مدحه و عرفانه.[4]
[257]
رشيد الهجريّ
من
خواصّ أصحاب أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه.
روى
الكشّيّ روايتين تدلّان على مدحه و جلالة شأنه و عظم مرتبته، و فيها قول أمير
المؤمنين عليه السلام له: «يا رشيد، أنت معي في الدنيا و الآخرة» حين أخبره
بشهادته و قتل عبيد اللّه بن زياد إيّاه. فلمّا، صلب و قطّعت يداه و رجلاه، قال:
ائتوني بصحيفة و