الحمد
للّه رب العالمين، و العاقبة للمتقين، و الصلاة و السّلام على خير خلقه محمد و آله
الطاهرين، و على جميع الانبياء و المرسلين و عباد اللّه الصالحين، و بعد فيقول
العبد الفقير الى ربه الغني حسن بن عبد اللّه الطبري الآملي المعروف به (حسن زاده
آملي):
قد
وفقنا اللّه الجواد الكريم و امدنا بقوة من عنده الى اتمام ما كنا نرجو و نامل من
ضبط احاديث اصول الكافي غرايبها و غيرها لجامعها العالم الرباني ثقة الاسلام أبي
جعفر الكليني تغمده اللّه بغفرانه. و لعمري لم اكتف فيه على التقريب و التخمين بل
اجمعت على الدقة و اليقين و لم آل جهدا في عزمي كما ان العمل يرشد المضطلع الخبير
الى بذل جدي و اجتهادي و كدي و انكماشي و مع ذلك لا افوه بالعصمة من زلل القلم فمن
وجد فيه زللا أو خللا فاصلحه و اسده اصلح اللّه باله و اسد اعماله.
ثم
دونك الرسالة التي وعدناك بها في مقدمة المجلد الاول من الكتاب اعني اصول الكافي و
هي رسالة مباركة و جيزة في ضبط طائفة من اسماء الرجال و الانساب و الكنى و الالقاب
مما يوجد اكثرها في اسانيد جوامع الفريقين و يشتبه على القارئ شكلها فيصحف في
قراءتها: على انه قد يتفق ان اسم راو يوافق اسم آخر وضعا و يخالفه نطقا و هذا يروي
عن امام مثلا و ذاك عن آخر أو يروي عن هذا راو و عن ذاك آخر قلابد من تمييز احدهما
عن الآخر، و قد مستنا الحاجة حين اشتغالنا باعراب الكافي الى