سنة 219 ه على ما في فهرس
النجاشي، فتكون الفاصلة بين موته و وفاته عليه السلام بواحد و سبعين عاما.
و
منها: رواية جعفر بن بشير عنه عليه السلام، و عنه محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب
مع كون الفاصلة بين تأريخ موته و وفاته بستين سنة؛ لأنّه مات سنة 208 و ابن أبي
الخطاب مات سنة 268 على ما ذكر ذلك كلّه النجاشي رحمه الله.
و
منها: رواية حمّاد بن عيسى عنه عليه السلام، مع أنّه مات في سنة تسع، و قيل:
ثمان
و مائتين، و له نيّف و تسعون سنة.
و
منها: رواية الحسن بن محمد بن سماعة عن الكاظم عليه السلام، و الفصل بين زمان موته
و وفاته عليه السلام ثمانون سنة؛ لأنّه عليه السلام توفّي سنة 183 و ابن سماعة مات
سنة 263.
و
منها: غير هذه المواضع التي لا تخفى على المتتّبع، و لا ينافي ذلك رواية ابن أبي
عمير عن أبي عبد اللّه عليه السلام بواسطتين أو بوسائط؛ لأنّ في كثير من أصحابه
عليه السلام يوجد هذا المعنى، منهم: حمّاد بن عيسى[1]،
فتتبّع.
ادلّة
واهية على تعدد محمد بن أبي عمير
و
قد يقال: إنّ محمد ابن أبي عمير زياد بن عيسى نفران: معروف و غير معروف، و إنّ
المعروف منهما من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السّلام، و توفّي في عصر الجواد
عليه السلام. و الآخر غير المعروف من أصحاب الصادق عليه السلام، و توفّي في عصر
العبد الصالح (المراد به إطلاقا موسى بن جعفر عليه السلام)، و الأول لقبه البزّاز،
و الثاني لقبه بيّاع السابري.
و
استدلّ على ذلك أوّلا: بخبر حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن محمد بن
الحسن بن زياد العطّار، عن محمد بن نعيم الصحّاف قال: مات محمد ابن أبي عمير-
بيّاع السابري- و أوصى إليّ، و ترك امرأة لم يترك وارثا غيرها،