مشايخ ابن أبي عمير- مثلا- عن
طريق تتبّع أحوالهم و استقرائهم، فإنّه يقال حينئذ: كيف يمكن لهم أن يطّلعوا على
حال الوسائط في المراسيل؟
و
أمّا اذا كان المدّعى اعتماد المتّفقين على ظهور حال ابن أبي عمير و غيره الكاشف
عن التزامه بعدم الرواية عن غير الثقة فهذا المدرك كما يمكن إجراؤه في المسانيد
كذلك يجري في المراسيل، و لا يتوقّف على المعرفة التفصيلية للوسائط، و لا يضرّ
بذلك أن يكون ابن أبي عمير بنفسه قد غاب عنه أسماء من روى عنهم؛ لأنّ عدم تذكّر
الاسم بالتفصيل لا ينافي تذكّر كونه داخلا إجمالا في دائرة الثقات الذين تحمّل ابن
أبي عمير العلم عنهم.
رواية
ابن أبي عمير و زميليه عن الضّعفاء و غيرهم الأمر الثامن
روى
محمد ابن أبي عمير عن ثلاثة عشر شخصا، ستّة منهم ثابت الضعف، و هم:
1-
الحسين بن أحمد المنقري؛
2-
عليّ بن حديد؛
3-
عمرو بن جميع؛
4-
يونس بن ظبيان؛
5-
أبو البختري؛
6-
عبد اللّه بن القاسم.
و
سبعة منهم غير ثابت الضّعف، و انما يحتمل ذلك فيهم احتمالا ضعيفا و هم: