نظرائه ممّن فوقه أو دونه. كما
أنّه يحقّ له أن يبذل جهده بالاستدلالات في مقامات عديدة بأمثال خبر عمرو بن شمر و
من هو دونه، سواء في ذلك مسندهم و مرسلهم فارجع البصر الى الكتابين، ثمّ ارجع
البصر كرّتين تذعن بصدق جميع ما ذكرناه.
و
الشيء القابل للملاحظة: أنّ الشيخ- رحمه الله- في المورد المذكور من كتاب العتق
في مقام الجمع بين أخبار الباب لم يكتف بردّ المرسل سندا، بل تجاوز عن السند الى
التصرّف في الدلالة بقوله:
و
الثاني: أنّه ليس في ظاهر الخبر أنّ ولاء السائبة مثل ولاء غيرها، و إنّما جعلهما
سواء في العتق، و نحن نقول بذلك، فمن أين أنّهما لا يختلفان في الولاء؟ و الذي
يكشف عمّا ذكرناه أيضا ما رواه الحسن بن محبوب ... الى أخرما أورده من روايات
شاهدة على صحة إجراء عملية التصرّف في دلالة المرسل لابن أبي عمير، و قد استعمل
هذا العمل في موارد عديدة من كتابيه، منها: في أوائل الاستبصار[1]،
بالإضافة الى مرسل عبد اللّه بن المغيرة، فراجع.[2]
التصريحات
الحالية كالتصريحات المقالية الأمر السابع
قد
يقال أيضا: إنّ معرفة صدق هذه الدعوى: «لا يروون و لا يرسلون إلّا عن الثقة» فيما
إذا لم يرد تصريح من قبل شخص الراوي الذي ادّعيت روايته عن الثقات بأنّه دائما
يروي و يرسل عنهم فقط أمر غير ميسور.[3] و من
المعلوم أنّه لم ينسب الى أيّ واحد من هؤلاء الثلاثة و أضرابهم التصريح بهذه
الكبرى الاستثنائية، و ليس هناك طريق آخر لكشفها، فهي غير ثابتة.
و
يرد على ذلك: أنّ التصريحات الحالية كالتصريحات المقالية، و ظاهر كلام الشيخ
[2] . و راجع الحلقة الثّانية من كتاب مشايخ الثقات في
عنوان سهل بن زياد ص 11 و 12 و في عنوان محمد بن سنان ص 62- 64 فانه جرى القلم
هناك بأزيد ممّا جرى هنا في هذا المجرى.