responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فدك نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 30

لما كان الخلفاء يصبون إلى تحقيق منافعهم لم يسمعوا كلام الإمام علي عليه السلام وغصبوا فدكا وهم يعلمون أن الحق مع علي عليه السلام‌[1] ولكنهم يرون أن عائدات فدك‌


[1] اعتراف ابي‌بكر بأحقيه أمير المؤمنين عليه السلام

وعن عامر الشعبي عن عروة بن الزبير( عن الزبير) بن العوام قال: لما قال المنافقون إن أبابكر تقدم عليا وهو يقول: أنا أولى بالمكان منه، قام أبوبكر خطيبا فقال: صبرا على من ليس يؤول إلى دين، ولا يحتجب برعاية ولا يرعوي لولاية، أظهر الإيمان ذلة وأسر النفاق غلة، هؤلاء عصبة الشيطان، وجمع الطغيان يزعمون أني أقول إني أفضل من علي، وكيف أقول ذلك ومالي سابقته ولا قرابته ولا خصوصيته؟ وحد الله وأناملحده، وعبده‌[ علي‌] قبل أن أعبده، ووالى الرسول وأنا عدوه، وسبقني بساعات لو انقطعت لم ألحق ثناءه، ولم أقطع غباره، وإن علي‌بن أبي طالب فاز والله من الله بمحبة ومن الرسول بقرابة ومن الإيمان برتبة، لو جهد الأولون والآخرون إلاالنبيين لم يبلغوا درجته، ولم يسلكوا منهجه، بذل في الله مهجته، ولابن عمه مودته، كاشف الكرب ودامغ الريب وقاطع السبب إلاسبب الرشاد، وقامع الشرك ومظهر ماتحت سويداء حبة النفاق.

محنة لهذا العالم، لحق قبل أن يلاحق، وبرز قبل أن يسابق، جمع العلم والحلم والفهم، فكان جميع الخيرات لقلبه كنوزا لا يدخر منها مثقال ذرة إلاأنفقه في بابه، فمن ذا يؤمل أن ينال درجته، وقد جعله الله ورسوله للمؤمنين وليا وللنبي صلى الله عليه و آله وصيا، وللخلافة راعيا، وبالإمامة قائما أفيغتر الجاهل بمقام قمته إذ أقامني، وأطعته إذ أمرني، سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول: الحق مع علي وعلي‌مع الحق، من أطاع عليا رشد، ومن عصى عليا فسد، ومن أحبه سعد، ومن أبغضه شقى.

والله لو لم يحب‌[ علي‌] ابن أبي طالب إلالأجل أنه لم يواقع لله محرما، ولا عبد من دونه صنما، ولحاجة الناس إليه بعد نبيهم، لكان في ذلك ما يجب، فكيف لأسباب أقلها موجب وأهونها مرغب‌[ له‌] الرحم الماسة بالرسول، والعلم بالدقيق والجليل، والرضا بالصبر الجميل، والمواساة في الكثير والقليل، وخلال لا يبلغ عدها ولايدرك مجدها، ود المتمنون أن لو كانوا تراب نعل ابن أبي طالب، أليس هو صاحب لواء الحمد والساقي يوم الورود، وجامع كل كرم وعالم كل علم، والوسيلة إلى الله وإلى رسوله؟ الاحتجاج( للطبرسي) 1: 227- 229

نام کتاب : فدك نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست