أنا لا أتدخل في قضايا سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)
سعى
الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي سعيا حثيثا من أجل الحفاظ على شعائر سيد
الشهداء الإمام الحسين (ع) وكان يقف دائماً أمام الشبهات، ويتصدى بكل شجاعة وصراحة
لكل من يحاول خلق الشبهات. كان يُسأل منه- بعد سقوط طاغوت العراق وقتل شيعة العراق
المظلومين من قبل الإرهابيين داخل العراق- عن السفر إلى كربلاء والتعازي الحسينية،
وكان يتوقع السائلون أن المرحوم الميرزا (قدس سره) يحرم السفر إلى كربلاء
والمراسيم، وكان المرحوم الميرزا (قدس سره) يقول في جوابه بتواضع وإخلاص كاملين:
أنا لا أتدخل في قضايا الإمام الحسين، والتدخل فيها إضافة إلى أنه مشكل فهو يحتاج
إلى الجواب عنه غداً عند الله، ما هو الإشكال في أن يضحي الإنسان بنفسه في طريق
زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)، فهل نحن أفضل من أهل البيت (عليهم السلام)،
فهم ضحوا بكل شيء في سبيل الله، حفظ الله هؤلاء الشباب المخلصين، حيث إنهم عبروا
بهذه الكيفية عن حبهم وولائهم لأهل البيت (عليهم السلام)، وأنا أدعو لكل هؤلاء
الأعزاء الذين يسعون لإحياء الشعائر الحسينية.