(مسألة 1) كيفية الاستقبال في الصلاة قائما أن يكون وجهه و مقاديم بدنه إلى
القبلة حتى أصابع رجليه على الأحوط، و المدار على الصدق العرفي [1] و في الصلاة
جالسا أن يكون رأس ركبتيه إليها مع وجهه و صدره و بطنه، و إن جلس على قدميه لا بد
أن يكون وضعهما على وجه يعد مقابلا لها، و إن صلى مضطجعا يجب أن يكون كهيئة
المدفون، و إن صلى مستلقيا فكهيئة المحتضر.
الثاني:
في حال الاحتضار و قد مرّ كيفيته.
______________________________
و بصحيحة أخرى للحلبي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في حديث قال: «إذا التفت في
صلاة مكتوبة من غير فراغ فأعد صلاتك إذا كان الالتفات فاحشا و إن كنت قد شهدت فلا
تعد»[1].
و
لكن يمكن المناقشة بأنه لا ملازمة بين جواز الالتفات في النافلة في أثنائها و بين
اعتبار الاستقبال فيها، بخلاف الفريضة فإنّه لا يجوز الالتفات فيها قبل الفراغ
عنها أو بعد تشهدها الأخير، و لكن تعليل عدم جواز الالتفات في الفريضة و فسادها به
بقوله سبحانه فَوَلِّ وَجْهَكَ يدفعها.
الاستقبال
في الصلاة
[1]
قد ذكر قدّس سرّه في كيفية استقبال القبلة في الصلاة أنّ المعتبر في استقبالها
حالها أن يكون جميع مقاديم بدنه إلى القبلة حتى أصابع رجليه، و المعيار أن يصدق
جميع مقاديم بدنه إلى القبلة عرفا، و لكن لا يبعد الاكتفاء من كون مقاديم بدنه إلى
القبلة بمقدار يقتضيه عادة استقبال القبلة بالوجه يقول سبحانه
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ
[1] وسائل الشيعة 7: 244، الباب 3 من أبواب قواطع
الصلاة، الحديث 2.