(مسألة 4) وقت نافلة المغرب من حين الفراغ من الفريضة إلى زوال الحمرة
المغربية [1]
______________________________
و على الجملة، يستفاد ممّا تقدم أنّ الإتيان بالنافلة يوم الجمعة مقدما و تفريقها
على ما ورد في صحيحة سعد بن سعد[1] الأشعري و
غيرها ثم الإتيان بركعتين عند الزوال أو بعده أفضل.
وقت
نافلة المغرب
[1]
هذا هو المشهور بين الأصحاب قديما و حديثا، بل في المعتبر أنه مذهب علمائنا[2]،
و في المدارك مذهب أصحابنا لا نعلم فيه مخالفا[3]،
و علله في المعتبر بأنّ الأفضل تأخير العشاء إلى سقوط الشفق فكان الإقبال على
النافلة إلى سقوطه حسنا و يقتضيه أيضا ما ورد من أنه إذا دخل وقت الفريضة فلا
تطوّع.
أقول:
الإجماع على تقديره لا يحرز أنه تعبدي، بل من المحتمل جدا أن يكون مدركيا مستفادا
مما ورد في أن آخر وقت المغرب ذهاب الحمرة المغربية المعبر عنه بسقوط الشفق[4]
و ما بعده يحمل على الوقت الاضطراري فلا يكون فيما بعد سقوطه وقت للنافلة و حيث
تقدم سابقا أنّ المتعين حمل مثله على وقت الفضيلة و لا دليل في سقوط النافلة
بانتهاء وقت الفضيلة للفريضة، بل مقتضى الإطلاق في بعض الروايات أنّه لا يترك
نافلة المغرب بعد صلاة المغرب لا في حضر و لا سفر، حيث يعم ما إذا