responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 98

إرشاد لمن يتردّد في الالتحاق بالحوزة

أنا شاب في السابعة عشر من عمري ولا أعلم أألتحق بالحوزة العلمية أم بالجامعة أرجو منكم إرشادي ونصيحتي.

باسمه تعالى: من الضروري التحاق عدد من الشباب- الذين لديهم القابلية الجيدة والذين يطمئنون من أنفسهم بأنهم إذا درسوا يستطيعون الوصول الى مقامات علمية عالية وتقديم خدمات دينية للمجتمع- بالحوزات العلمية حتى يتعرفوا على المعارف الدينية والأحكام الشرعية ويقدموا الخدمات اللازمة لمجتمع المؤمنين، ولا يخفى أن أجرهم الاخروي لايقاس بأجر المشتغلين بسائر العلوم الاخرى‌[1] وإن وجب‌


[1] إنّ لطلب العلم خصوصاً العلوم الشرعيّة شرافةً عظيمةً.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك:« اعلم أنّ اللَّه سبحانه جعل العلم هو السبب الكلي لخلق هذا العالم العلوي والسفلي طرّاً وكفى بذلك جلالة وفخراً، قال اللَّه تعالى في محكم الكتاب- تذكرة وتبصرة لأُولي الألباب-« اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عِلْماً». وكفى بهذه الآية دليلًا على شرف العلم لا سيّما علم التوحيد الذي هو أساس كلّ علم ومدار كلّ معرفة وجعل سبحانه العلم أعلى شرف وأوّل منّة امتنّ بها على ابن آدم بعد خلقه وإبرازه من ظلمة العدم إلى ضياء الوجود، فقال سبحانه في أوّل سورة أنزلها على نبيّه محمّد صلى الله عليه و آله‌« اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ». فتأمّل كيف افتتح كتابه الكريم المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد بنعمة الإيجاد ثمّ أردفها بنعمة العلم، فلو كان ثمّ منّة أو توجد نعمة بعد نعمة الإيجاد هي أعلى من العلم لما خصّه اللَّه تعالى بذلك وصدّر به نور الهداية وطريق الدلالة على الصراط المستقيم الأخذ بحجزة البراعة ودقائق المعاني وحقائق البلاغة ...».[ منية المريد، ص 10]

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست