responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 76

جانب ذلك لا تغفل عن تهذيب نفسك، وعليك بالجد في الدرس واستشارة الأساتذة القدماء المعروفين عن اختيار الكتب، وإذا أردت أن تتحول إلى شخص يتوفق لخدمة الدين والمذهب مستقبلًا فعليك بالاهتمام بدرسك فاعمل على تقوية مقدماتك العلمية أولًا، ولا تغفل عن تهذيب النفس إلى جانب ذلك فلا ثمرة من درس بلا تقوى‌[1]، وعليك بانتخاب الصديق الجيد المتدين والاستاذ المجرب ذي التقوى والفضل، وفقك الله تعالى.


[1] ليحتذر طالب العلم عن التعلّم بدون مراعاة جانب التقوى‌ والعمل.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك:« وليعلم مع ذلك أيضاً أنّ مجرد تعلّم هذه المسائل المدوّنة ليس هو الفقه عنداللَّه تعالى وإنّما الفقه عند اللَّه تعالى بإدراك جلاله وعظمته وهو العلم الذي يورث الخوف والهيبة والخشوع ويحمل على التقوى ومعرفة الصفات المخوفة فيجتنبها والمحمودة فيرتكبها ويستشعر الخوف ويستثير الحزن كما نبه اللَّه تعالى عليه في كتابه بقوله:« فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ». والذي يحصل به الإنذار غير هذا العلم المدون فإنّ مقصود هذا العلم حفظ الأموال بشروط المعاملات وحفظ الأبدان بالأموال وبدفع القتل والجراحات والمال في طريق اللَّه آلة والبدن مركب وإنّما العلم المهمّ هو معرفة سلوك الطريق إلى اللَّه تعالى وقطع عقبات القلب التي هي الصفات المذمومة وهي الحجاب بين العبد وبين اللَّه تعالى فإذا مات ملوثاً بتلك الصفات كان محجوباً عن اللَّه تعالى ومن ثمّ كان العلم موجباً للخشية بل هي منحصرة في العالم كما نبّه عليه تعالى بقوله:« إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ» أعمّ من أن يكونوا فقهاء أو غير فقهاء».[ منية المريد، ص 56]

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست