responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 70

تحصيلك العلمي طِبْقَه، حيث يمكن أن يكون لبعض الطلبة استعداد متفاوت معك نوعاً وكمّاً، فلذا عليك بطلب العلم للَّه‌وأن يكون توكلك عليه لكي تطرد هذه الخصلة غير الصالحة، وإلّا فإنّ هذه الخصلة- والعياذ باللَّه- تجرّ صاحبها إلى العداوة والبغضاء، وهي آفة العلم حيث تمنع من الوصول الى الغاية الأسمى‌[1]، فلذلك عليك دائماً أن تنظر الى الطلاب الآخرين بنظرة تبعث على أن يكونوا في خير وعافية، وابعد عنك المسائل التي‌


[1] لابدّ لطالب العلم من الاحتراز عن الحسد في طلب العلم.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك:« ربّما يلبس عليهم الشيطان مع ذلك ويقول لهم غرضكم نشر دين اللَّه والنضال عن الشرع الذي شرعه رسول اللَّه؛ صلى الله عليه و آله والمظهر لهذه المقاصد يتبيّن عند ظهور أحدٍ من الأقران أكثر علماً منه وأحسن حالًا بحيث يصرف الناس عنه فلينظر حينئذٍ فإن كان حاله مع الموقّر له والمعتقد لفضله أحسن وهو له أكثر احتراماً وبلقائه أشد استبشاراً ممّن يميل إلى غيره مع كون ذلك الغير مستحقّاً للموالاة فهو مغرور وعن دينه مخدوع وهو لا يدري كيف وربّما انتهى الأمر بأهل العلم إلى أن يتغايروا تغاير النساء فيشقّ على أحدهم أن يختلف بعض تلامذته إلى غيره وإن كان يعلم أنه منتفع بغيره ومستفيد منه في دينه. وهذا رشح الصفات المهلكة المستكنّة في سرّ القلب التي يظنّ العالم النجاة منها وهو مغرور في ذلك وإنّما ينكشف بهذه العلامات ونحوها».[ منية المريد، ص 46]

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست