responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 63

التشرف بلقاء امام الزمان (عج)

ماذا علي أن أفعل حتى أرى مولاي صاحب الزمان (عج) في المنام وأتشرف بمحضره؟

باسمه تعالى: عزيزي السائل! ان هذا التوفيق لا يكون لكل الناس وقد تحقق هذا الأمر لبعض علماء الدين الكبار قديماً وحديثاً الذين بيدهم زمام زعامة الامة وقد نقلت الكتب نماذج عن حالات عظماء الدين، أما ما عدا ذلك فهو محض ادعاء لاسيما ما يطرح اليوم في مجتمعاتنا فانها ادعاءات باطلة، وعليكم أن تسعوا لأن تكسبوا رضا صاحب العصر والزمان (عج) بدل التشرف بمحضره واللقاء به فرضاه رضا الله، ادخلوا السرور على قلب امام الزمان (عج) بعملكم بالتكاليف الشرعية والابتعاد عن المعصية وفعل الصالحات، اعملوا في سبيل الله ولا تقصروا في تقديم ما تستطيعون لتقوية التشيع، وراقبوا أعمالكم على الدوام‌[1]، وسأدعو لكم بالتوفيق.


[1] لابدّ لطالب العلم والعالم به من مراعاة جهة العمل أيضاً.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك:« وأمّا علم المعرفة باللَّه تعالى وما يتوقف عليه من العلوم العقلية فمثل العالم به المهمل للعمل المضيّع لأمر اللَّه تعالى وحدوده في شدّة غروره مثل من أراد خدمة ملك فعرف الملك وعرف أخلاقه وأوصافه ولونه وشكله وطوله وعرضه وعادته ومجلسه ولم يتعرّف ما يحبّه ويكرهه ويغضب عليه وما يرضى‌ به أو عرف ذلك إلّاأنه قصد خدمته وهو ملابس لجميع ما يغضب به وعاطل عن جميع ما يحبّه من زيّ وهيأة وحركة وسكون فورد على الملك وهو يريد التقرّب منه والاختصاص به متلطّخاً بجميع ما يكرهه الملك عاطلًا عن جميع ما يحبّه متوسلًا إليه بمعرفته له ولنسبه واسمه وبلده وشكله وصورته وعادته في سياسة غلمانه ومعاملة رعيّته» إلى أن قال:« وهو عين الغرور فلو ترك هذا العالم جميع ما عرفه واشتغل بأدنى معرفته وبمعرفة ما يحبّه ويكرهه لكان ذلك أقرب إلى نيله المراد من قربته والاختصاص به بل تقصيره في العمل واتّباعه للشهوات يدلّ على أنّه لم ينكشف له من المعرفة إلّاالأسامي دون المعاني إذ لو عرف اللَّه حق معرفته لخشيه واتّقاه كما نبّه اللَّه عليه بقوله« إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ». ولا يتصوّر أن يعرف الأسد عاقل ثم لا يتّقيه ولا يخافه وقد أوحى اللَّه تعالى إلى داود عليه السلام:( خفني كما تخاف السبع الضاري) نعم من يعرف من الأسد لونه وشكله واسمه قد لا يخافه وكأنّه ما عرف الأسد وفي فاتحة الزبور: رأس الحكمة خشية اللَّه تعالى».[ منية المريد، ص 53]

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست