responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 45

الخطوة الخامسة:

والاهتمام بالمعنويات نكتة أخرى أوصى بها الميرزا قدس سره فقال: حينما كنا في المدرسة الفيضية كانت المدرسة تعج بالطلبة في منتصف الليل (لاقامة نافلة الليل) بحيث لو أن غريباً دخل منتصف الليل إلى المدرسة لظن انما هو وقت صلاة الصبح من كثرة الطلاب، فقد كان الطلبة ملتزمين بالتهجد واحياء الليل. فعلى الطلبة أن يخطو نحو تحصيل هذه الروحانيات وبناء الروح وان لا يغفلوا عن التوسل باهل بيت النبوة عليهم السلام.

ان مما كان يعتقد به الميرزا ان منتصف الليل هو وقت توزيع العطايا والاجور، لهذا فانه كان يناجي الله بعد منتصف الليل، وكان لديه اتصال قلبي خاص مع معبوده يحكي عنه ذهابه منتصف الليالي إلى الحرم وتهجده في الحرم ومسجد الامام الحسن العسكري عليه السلام الذي أصبح حديث الطلاب.

والنكتة التي أصر عليها الميرزا في حديثه مع الطلاب أن قال لهم: علاوة على وجوب تمتع الطالب بالذكاء والفطنة، عليه أن يتحرك بكل تواضع وتؤدة فلا يحسب لنفسه شأناً ومكانة في نفسه، بل عليه الاشتغال بدرسه بكل إخلاص فاذا ما اعتبر لنفسه مكانةً ما فانه لن يصل إلى شي‌ء[1].


[1] لابدّ لطالب العلم أن لا يرى‌ نفسه كاملًا مستغنياً عن التحصيل.

قال الشهيد رحمه الله في آداب المتعلّم في درسه:« أن يبالغ في الجدّ والطلب والتشمير ولا يقنع من إرث الأنبياء باليسير ويغتنم وقت الفراغ والنشاط وشرخ الشباب قبل عوارض البطالة وموانع الرئاسة فإنها أدوى الأدواء وأعضل الأمراض. وليحذر كلّ الحذر من نظر نفسه بعين الكمال والاستغناء عن المشايخ فإنّ ذلك عين النقص وحقيقة الجهل وعنوان الحماقة ودليل قلّة العلم والمعرفة لو تدبّر».[ منية المريد، ص 133]

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست