responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 124

الحفاظ على زي الطلبة

كان الميرزا التبريزي قدس سره يحب لطالب العلم أن يحافظ على زيّه في كل الحالات والأوقات، وكان رأيه في ذلك: أنّ على طالب العلم أن يكون عمله وتصرفه وشكله الظاهري على نحو يذكر الناس بربهم عند رؤيتهم له‌[1].

وكان الميرزا شديد الحساسية ازاء اطالة شعر الرأس بالنسبة إلى الطلبة، وإذا ما رأى مثل هذه الحالة فإنه كان يغضب لذلك غضباً شديداً، وإذا ما رأى طالب علم طويل الشعر أو أنه لم يُبقِ من شعر لحيته سوى النزر اليسير أو يلبس لباساً ضيقاً، أو أنه يضع قميصه داخل بنطاله أو أن ألوان‌


[1] لابدّ للمعلّم أن يذكّر الطالب بالاجتناب عن مساوئ الاخلاق ومراعاة شؤون طالب العلم.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك عند عدّ آداب المعلّم مع طلبته:« أن يزجره عن سوء الأخلاق وارتكاب المحرمات والمكروهات أو ما يؤدي إلى فساد حال أو ترك اشتغال أو إساءة أدب أو كثرة كلام لغير فائدة أو معاشرة من لا تليق به عشرته أو نحو ذلك بطريق التعريض ما أمكن لا بطريق التصريح مع الغنى عنه وبطريق الرحمة لا بطريق التوبيخ فإن التصريح يهتك حجاب الهيبة ويورث الجرأة على الهجوم بالخلاف ويهيج الحرص على الإصرار» ثم قال:« فإن انزجر لذكائه بما ذكر من الإشارة فبها ونعمت وإلّا نهاه سرّاً فإن لم ينته نهاه جهراً ويغلظ القول عليه إن اقتضاه الحال لينزجر هو وغيره ويتأدّب به كلّ سامع فإن لم ينته فلا بأس حينئذٍ بطرده والإعراض عنه إلى أن يرجع سيّما إذا خاف على بعض رفقته من الطلبة موافقته. وكذلك يتعهّد ما يعامل به بعض الطلبة بعضاً من إفشاء السلام وحسن التخاطب في الكلام والتحابب والتعاون على البرّ والتقوى وعلى ما هم بصدده. وبالجملة فكما يعلّمهم مصالح دينهم لمعاملة اللَّه تعالى، يعلّمهم مصالح دنياهم لمعاملة الناس فيكمل لهم فضيلة الحالتين».[ منية المريد، ص 82]

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست