responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 101

الوظيفة في مواجهة المشاكل‌

إنني واقع في ضنك وشدّة منذ مدّة ولم تفدني كثرة طرق الأبواب في حل مشكلتي فماذا أفعل؟

باسمه تعالى: إن الدنيا دار امتحان وبلاء وجميع الناس يعانون من مشاكل بنحو من الأنحاء فلا مهرب من بلاءات الدنيا ومشاكلها ولكنها سريعة الافول ببركة عناية وألطاف أهل البيت عليهم السلام فاسع لأن لا تتعثر بالابتلاءات يوم القيامة فالعمل الذي تنجزه في الدنيا هو الملاك والميزان في الآخرة فاجعل عملك خالصاً لوجهه الكريم حتى تفتح لك أبواب الرحمة، وعليك بالتوكل على الله والتوسل بأهل البيت في كل أعمالك وكلما أردت شيئاً أو أمراً فاجعل المعصومين عليهم السلام واسطتك في ذلك. أكثر من ذكر الله ولا تقصّر في الدعاء واسع لأن تستمد العون من الفضلاء الذين يتحلون بالكمالات والموفقية في تهذيب نفوسهم‌[1]، وستوفق إن شاء الله تعالى.


[1] ينبغي للمتعلّم أن يطهّر نفسه من الرذائل بالاستعانة معلّمه.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك عند ذكر آداب المتعلّم مع شيخه:« أن يعتقد أنه مريض النفس لأنّ المرض هو الانحراف عن المجرى الطبيعي وطبع النفس العلم وإنّما خرجت عن طبعها بسبب غلبة أخلاط القوى البدنيّة ويعتقد أنّ شيخه طبيب مرضه لأنّه يردّه إلى المجرى الطبيعي فلا ينبغي أن يخالفه فيما يشير عليه كأن يقول له: اقرأ الكتاب الفلاني، أو اكتب بهذا القدر من الدرس لأنّه إن خالفه كان بمنزلة المريض يردّ على طبيبه في وجه علاجه. وقد قيل في الحكم:( مراجعة المريض طبيبه توجب تعذيبه) وكما أنّ الواجب

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست