1.
لقد أوضح النبيّ (صلىاللهعليه وآله) لُامّته أنّ لمنبره قدسيّة خاصّة لا ينبغي
التجاوز عليها، لذا فقد سنّ (صلىاللهعليه وآله) تحريم اليمين على منبره كذباً،
فقال: «من حلف على منبري كاذباً ولو على سواك أراك فليتبوّأ مقعده من النار».[1]
2.
وعن جابر (رضي الله عنه): قال رسول الله (صلىاللهعليه وآله): أيّما امرئ من
المسلمين حلف عند منبري على يمين كاذبة يستحقّ بها حقّ مسلم، أدخله اللّه عزّوجلّ
النار وإن كان على سواك أخضر.[2]
3.
وقد أدرك الصحابة ذلك، فنجد زيد بن ثابت يأبى أن يحلف على المنبر عندما قضى عليه
مروان بذلك، وقال: احلف له مكاني، فجعل زيد يحلف وأبى أن يحلف على المنبر، فجعل
مروان يعجب منه. لذا نجد الصحابة الكرام يعرفون لهذا المنبر قدسيته وبركته، فنجدهم
يقصدونه ويمسحون أيديهم برمانته وبمقعد رسول الله (صلىاللهعليه وآله) منه،
ويضعونها على وجوههم تبرّكاً بها.[3]