خفت أن يغمى على الشيخ!

يقول سماحة الشيخ حيدر المولى: زرت المراقد المقدسة في العراق ثم توجهت إلى مدينة قم المقدسة فأحببت أن أزور الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) فذهبت إلى مكتبه ودخلت عليه ولما عرف بأنني من المشايخ اللبنانيين ومن خَدَمة سيد الشهداء (عليه السلام) احتضنني وسألني عن أوضاع العراق والمراقد المقدسة هناك وعن ظروف الزيارة. فذكرت له تفاصيل السفرة وقلت له: «لقد وفقني الله تعالى لدخول السرداب الواقع تحت حرم أبي الفضل العباس (عليه السلام) ورأيت منظرا أدهشني» وحينما قلت هذا الكلام رأيت الميرزا (قدس سره الشريف) قد تغيّر وجهه المبارك وبدا الدمع على عينيه وهو يتأمل لمعرفة ما رأيت. فقلت له بأنني دخلت السرداب الواقع تحت حرم أبي الفضل (عليه السلام) ورأيت الماء يجري هناك وقد أحاط الماء بالقبر المطهّر فنظرت إلى السقف فرأيت أنه قديم ومتهالك فعرفت أنه إنما لم يقع إلى الآن ببركة وجود الجسد الطاهر لهذا البطل المدفون هناك.

وفجأة رأيت الميرزا (قدس سره الشريف) بدأ يبكي بشدة بحيث خفت عليه، كان يبكي وكأن المشهد ماثل أمام عينيه.