إن خدمة الحسين (ع) شرف كبير

يقول الشيخ الإسماعيلي: «زرت الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) وفرح كثيراً حينما رآني إذ إنني كنت من تلامذته لسنين عديدة، فأجلسني بقربه وقال: «أين أنت يا شيخنا؟ لم نَرَك منذ مدة طويلة.» فأجبته: «شيخنا الأجل: ذهبت إلى تبريز وأقمتُ هناك» فقال لي: «وما هي نشاطاتك هناك؟» فأجبته: «مولانا: أنا خصصت أغلب وقتي للمنبر» فسألني (قدس سره الشريف): «إذا سألوك ماذا تفعل في تبريز فماذا تُجيب؟» ففكرت قليلا وقلت له: «سأقول إنني خطيب وأقوم بما يقوم به رجال الدين» فقال لي: «بل قل إنني خادم للإمام الحسين (عليه السلام)؛ لأن خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) شرف كبير ومنزلة عظيمة. هنيئا لك لأنك من خدّام الإمام الحسين (عليه السلام) وقد ضمن الله تعالى لك بذلك العاقبة الحسنة، فلا تنساني من دعائك زاد الله تعالى في عزك وشرفك» يقول الشيخ الإسماعيلي: وبعد مضي مدة من الزمن وفي ذات ليلة فرغت من مجلس لي في تبريز ورجعت إلى البيت وكان الوقت متأخرا وفي الطريق مرّ بي بعض الشباب فسخروا مني لأنني كنت معمما، ولما تقربت منهم قال لي أحدهم وهو ساخر: «شيخنا: ما هو عملك؟» فتذكرت كلام الميرزا (قدس سره الشريف) فقلت له: «أنا خادم للإمام الحسين صلوات الله عليه» فرأيت أحد الشباب اندفع بسرعة نحو البقية ودفعهم عني وقال لهم: «اتركوا